بداية الصمت الانتخابي لمرشحي مجلس النواب 2025 غداً
تبدأ غدًا الخميس فترة الصمت الانتخابي لمرشحي انتخابات مجلس النواب 2025، لتتوقف معها جميع أشكال الدعاية والحملات الانتخابية في مختلف المحافظات، وذلك وفقًا للجدول الزمني الذي حددته الهيئة الوطنية للانتخابات استعدادًا لمرحلة التصويت المقبلة سواء داخل مصر أو خارجها.
ويأتي بدء الصمت الانتخابي كإجراء قانوني يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الناخبين للتفكير بهدوء واختيار من يرونه الأصلح لتمثيلهم في البرلمان، بعد أسابيع من الدعاية المكثفة التي شهدتها الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية المختلفة.
وأوضح المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن فترة الصمت الانتخابي تعني التوقف الكامل عن أي نشاط دعائي أو ترويجي، بما في ذلك نشر المواد الانتخابية عبر الإنترنت أو عقد المؤتمرات أو توزيع المنشورات، مؤكدًا أن الهيئة تتابع عن كثب مدى التزام المرشحين بالقواعد المقررة من خلال لجان الرصد المنتشرة في جميع المحافظات.
وأشار بدوي إلى أن الهيئة اعتمدت تنازل 20 مرشحًا عن خوض السباق الانتخابي في المقاعد الفردية، وتم نشر أسمائهم رسميًا في صحيفتي الأخبار والجمهورية طبقًا للإجراءات القانونية المنظمة، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في مراجعة أوضاع القوائم والمرشحين لضمان سير العملية الانتخابية بشفافية كاملة.
كما شددت الهيئة الوطنية للانتخابات على أن لجان الرصد تتابع جميع أشكال الدعاية الانتخابية التي تتم خلال هذه الفترة، وستتخذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات أو تجاوزات تمثل انتهاكًا لفترة الصمت، وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة شاملة لضمان نزاهة المنافسة وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين قبل انطلاق عملية التصويت.
وكانت الهيئة قد أصدرت في وقت سابق قرارات تتعلق بضوابط الدعاية الانتخابية، وتحديد مهام لجان رصد مخالفات الحملات، وذلك في إطار سعيها لتطبيق القانون وضمان الالتزام بمعايير الشفافية والمنافسة العادلة.
ومن المنتظر أن تبدأ عملية التصويت للمصريين في الخارج خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يعقبها التصويت داخل البلاد في المواعيد المحددة سلفًا، تمهيدًا لفرز الأصوات وإعلان النتائج النهائية التي ستحدد ملامح التشكيل الجديد لمجلس النواب 2025.
وأضافت مصادر داخل الهيئة الوطنية للانتخابات أن غرف العمليات بالمحافظات بدأت بالفعل في متابعة الموقف الميداني استعدادًا لأيام التصويت، حيث تم التنسيق مع وزارتي الداخلية والتنمية المحلية لضمان تأمين اللجان الانتخابية وتوفير بيئة آمنة للناخبين، مع التأكيد على تسهيل وصول كبار السن وذوي الهمم إلى مقار الاقتراع، مشيرة إلى أن كل الإجراءات التنظيمية تسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة دون أي معوقات تذكر.






